صباح الأول من أغسطس 2018، استفاقت تونس على عملية سطو مسلح استهدفت فرعاً مصرفياً في مدينة القصرين، غرب البلاد، على الحدود مع الجزائر، في عملية هي الثانية من نوعها خلال أقل من شهر.
الكسوف والخسوف في الشمس والقمر كانا من الظواهر الفلكية النادرة الحدوث، بينما أصبح من الملحوظ تواترهما في السنة الواحدة عدة مرات، وبما أنني شاعر مصلوب بين اللغةـ والخيال، والتأويل، فقد وجدت- إثر كسوف القمر الطويل ليلة البارحة- دبيب خواطر وتداعيات تغزو شعوري وتفكيري، ومن ثم قلمي، أولها عنوان هذا المقال، وهو أن «القمر مكسوف منا»، وبمجرد ما تشكلت هذه الج
الساعة تشير إلى الثامنة والنصف وقافلة الأوتوبيسات تنطلق بنا من أمام فندق الشيراتون، أخذت مقعدي في العجلة رقم 2 ، السائق: ناهض عبد الحميد و المرافق العسكري الملازم هاني الحديثي.
كل مربدي يرتدي الزي العسكري، ويتحسس منطقته في اعتزاز وكأنه مقدم على أمر ما، ارتديت الزي فوق ملحفتي ووضعت القبعة العسكرية.
يقال إن العالم الجليل يحظيه ولد عبد الودود لما نعَى له الناعي شيخَه أحمد ولد محمد ولد محمد سالم، وأنه دفن قرب هضبة بتيرس تسمى اگليب طيرلالْ على جانب خط آتْوِي، سالت دموعه وأنشد أبيات الحماسي:
أَلا إِن عينا لم تَجُدْ يَوْم وَاسِط ۞ عَلَيْك بِجَارِي دمْعِهَا لَجَمُودُ
عَشِيَّة قَامَ النائحاتُ وشُقِّقت ۞ جُيُوبٌ بأيدي مأتمٍ وخدودُ