ثم شقت الصفوف التي تملأ القاعة أفواج الأطفال الصغار لابسين البياض وهم يحملون ورودا حمراء قانية، إنهم أطفال مدرسة بلاط الشهداء ولا تزال الضمادات تزين الصدور والأذرع والسيقان والعيون، هل تعرفون عن هذه الواقعة؟
وجه القيادي البعثي والكاتب السياسي الكبير محمد يحظيه ولد بريد الليل أسئلة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تزامنا مع وصوله لموريتانيا في زيارة رسمية.
وفيما يلي نص رسالة ولد بريد الليل إلى الرئيس الفرنسي ماكرون :
الساعة العاشرة والنصف ليلا، إنها القرية! وبدأ أهل المنزل استنفارا جماعيا لضيافة القادمين، جلست صغرى البنات تعد الشاي بتباطؤ مقصود مغطية بذلك الوقت الكافي لإعداد وجبة للقادمين، أما الأم فانشغلت بإعداد أقداح الشراب(الزريق)، وبادر الأقارب والمحتفون من الدور المجاورة لملاقاة الضيوف، ذاب غبار الرحلة مع لقاء الأحبة.
يمكنُ لكل شيء أن يخرب التاريخ إلا الذاكرة، فهي الأديم الرطبُ لفزعةٍ ترتبطُ بالتحليق قيَّما.. نزل الطائرُ، أم طارَ. لَـثَمَ الثرى أحبّةُ القمر أم تأجل رحيلهم إلى "وقت أبيض على أسود" من أجل تلوين إشراقات أخرى تفرض أن يفترقُ اللبن عن الحبرِ مع سفور كل شمس.