لم تكن القصة العربية المعاصرة في وقت من الأوقات ضربا من ضروب العبث الأدبي، كما أنها لم تتبلور وتكتنز في يوم من الأيام لتكون فيما بعد منقادة بمسيرتها الإبداعية لعابث يلهو بالكلمة أو متلاعب بميول القراء وأهوائهم.
من باب القرابة اللفظية والقرينة الجغرافية، تحدث بعض الرحالة العرب (البكري) عن منطقة صحراء الملثمين، تحت تسمية: "بلاد قمنورية". ورغم أن هذه التسمية الصنهاجية الأصل، لم تحدد إلا باعتبارها بلادا وليست مدينة، فقد قادتني بعض القرائن إلى استنتاج له وجاهته، وهو أن أصل التسمية قد يكون "أقنمريت":
ليس من السهل أن تكتب عن رجل يعيش الحرف ويتنفسه. وحين يكون هذا الرجل صديقا لك، فإن الكتابة عنه تصبح واجبا وامتنانا.
المختار السالم أحمد سالم ليس مجرد شاعر موريتاني بارز، بل هو ذاكرة ثقافية تمشي بيننا، تفتح دروبا وتضيء أخرى، وتترك أثرا لا يزول في مسيرة الكتابة العربية الحديثة.
لا شيء أحلى من القراءة للكاتب المُلتزم بثوابت دينه وقضايا أمته ؛ مُتعبدا في محراب القلم متأنقا في حقول المعرفة خبيرا بقطوف بساتينها ، مُلهما في المقارنات والاستنتاجات و نحت المصطلحات في ثنائيات واستثناءات ماتعة لم تنسج على منوال سابق ، وتلك ماهيةُ الإبداع وفحوى النبوغ وغرسُ الذكاء البهيج ..
منذ أيام، كنتُ رفقة لجنة اتصال عريضة الثامن والعشرين من نوفمبر للسيادة اللغوية، في زيارة لرئيس حزب اتحاد قوى التقدم، الدكتور محمد مولود، وفي مقر الحزب التقيتُ بسيدة بسيطة، تحمل على وجهها ملامح المعاناة، إذ يقبع أحد أبنائها في سجن بالمغرب.