قصيدة في نعي فقيدنا وفقيد وطننا الشيخ محمد الزين ولد القاسم عليه رحمة الله
وجزى الله خيرا من يوصلها لذويه وله مني جزيل الشكر والتقدير
جفافُ قصائدي في الفاجعات
تُجسِّدُهُ الفواجعُ في الأباة
فقد صار العبابُ سرابَ قحط
وأوقفت الشراعُ على فلات
فذهني قد تحجّرَ في افتقادي
أبي من قبلُ شهراً في سبات
أيا زين المحافل كنت نضواً
بأسفار الندى في المكرمات
وكنت على ليالي الفقر بدرا
متى كَسَفَ الغنيُّ ضياءَ نات
وكنت إلى دقيق المجد حادٍ
لكل مُيَمِّمٍ شَطْرَ النجاة
وكنت إذا خلاف كان طودا
تقارب في الخلاف على أنات
وكنت لحائري همّ ككهف
لما استعصى بهم من مشكلات
لعمرك والخصال اليوم ثكلى
لَفقدُكَ في الأنام كذي السمات
(علوٌّ في الحياة وفي الممات
لحقٌّ أنت إحدى المعجزات)
وإني إذ نعيتك بعد لأْيٍ
لأنعي فيك أُبَّهَةَ الثبات
وأرجو أن يبارَكَ في بنيكمْ
فنعم الطيبون من الثقاة
فصبرا يا أباة الضيم صبرا
تعازينا بكبرى النائبات
ألا يا رحمة الرحمن جودي
لقبر سَمِيِّنا زينِ الحياة
وزين مبادئٍ زانتْ بقطري
وزين مجالس زين الممات
صلاة الله خير ختام قول
على المختار والآل التقاة
متى ما أذهلَ الشعراءَ يوما
جفافُ قصائدي في الفاجعات
فقير عفو ربه عز وجل
محمد الزين ول عبد الله
نواكشوط 08-11-2025
