يمر النص قبل أن يصبح مادة معروضة في موائد الفن والأدب , ووجبة من وجبات الثقافة والفكر , بمراحل مخاض عسيرة ..وتعترضه عقبات جمة ومعيقات موجعة , ومعابر محروسة صعبة الجواز...
كان صباحا جميلا من صباحات الصيف المعتدلة...طلعت الشمس متلفعة بملاءة شفافة من سحب يونيو الاستطلاعية....في الجانب الغربي بقايا قمر دهمه الفجر ف
ي مجلس أنسه قبل أن يرحل إلى مضجعه في البحر الاخظر...لقد بات والشمس في صحن سماء تلطفه هبات من رياح المحيط.... بين وقت وآخر تحتجب الشمس وراء السحاب حياء...ولم لا ولما يختف بعد ضجيع البارحة.....
قبل أن تكون هذه المنطقة الممتدة من مصاب نهر صنهاجة (نهر السينگال) إلى واد نون، ومن عليها شيئا مذكورا، كان "انْيُبرش"ْ وهي كلمة صنهاجية (ومعناها بالعربية ذو الجنة) مزارا وبقيعا مقدسا، يحتضن أعلاما وأولياء وصالحين ومجاهدين، وظل على ذلك الحال إلى يوم الناس هذا.