
اللغة الحسانية ليست أداة تواصل فحسب، بل لغة اهتزاز وذاكرة. ففي بيت واحد منها يمكن أن تُعبّر عمّا تعجز الفرنسية عن قوله في عشرة أبيات، لأنها لا تكتفي بالوصف، بل تُوجِد المعنى وتُحدِثه. وعند سيدي محمد ولد الكصري (1852 – 1929) تبلغ هذه القدرة ذروتها المتقدة. هكذا تبدأ قصيدته الشهيرة التي يخاطب فيها فرسه، في حوار يجمع بين الشاعر ومحبوبته من الخيل.

















