هذه سانحة لمن له صلة بى، أيّا كانت، قرابة، مودة، جميل... من أجل أن يوّاسينى، ويسلينى، ويشفق لحالى... وهي سانحة كذلك لمن يعادينى، فهذه فرصته للتَشفّى، فقد رقّت طبقة الصبر عندى فتضعضعت... لقد تجلّدت كثيرا لروعات الدهر وزلازله الماضية، لأنى أُعْمل وصية أبو ذؤيب الهذلى:
كان جمال ولد الحسن رضي الله عنه من المحبين الصادقين ، لا يفتر عن سيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والحديث عن شمائله العطرة وهديه القويم، وتلك مزية متوارثة في أسرته أهل ديدي وقد أدركنا منهم العلامة الجليل المين ولد سيدي الذي كان عندما ينتقل من تدريس الفقه والنحو الى تعليم السيرة يتحول إلى شخص آخر، يأخذ منه الوجد والشوق مأخذا لا يثبت له شيء ،وما ا