سُورَةُ الأحْقافِ.. شِعْرًا

جمعة, 08/21/2020 - 03:25

أدي آدب

 

 

 

  · اقْرأ.. هُـنا.. سُورَةَ الأحْقافِ.. فاتِحةَ الـ

ـــصَّحْرَاءِ.. أُمَّ كِتـابِ الـرَّمْل.. مُذْ سُطِرَا

خـَزَّان ذاكِرَةِ الرَّمْل المُجَنَّح.. فـــــــي

غُـبْرِ المَتَـاهاتِ.. يَطْـوِي كُنْههُ.. سِيَرَا

فِي بـَاطِنِ الرَّمْل.. تـَاريـخٌ.. طوَى أُمَمًا

وظاهِرُ الَّرمْل.. يُحْدَى.. خَلْفَ مَنْ غَبَرَا

الريـحُ.. تكتبُ.. ضِمْنَ الرَّمْل.. سِيرَتَهَا

رَسْـمًا.. ومَحْـوًا.. فَـأَنّى تُخْلِدُ الأثَـرَا؟!

إنِّـي لأسْمَعُ حَبَّـــــاتِ الـرِّمَـــال.. هُنَا

يَهْمِسْنَ.. نَجْوَى حَديثٍ.. طافِحٍ.. عِبَرَا

قالتْ حَصاةٌ.. لأُخْـرَى- إذْ تُسامِرُهَا-:

كمْ عَاشِقٍ.. فَوْقَـنَا.. أحْيَا الدُّجَى.. سَمَرَا

باتتْ نُجومُ السَّمَـا.. تَحْسدْنَ مَوْقِعَــنَا

تُـلْقِي إلَى السَّامِرينَ.. السَّمْعَ.. والنَّظَرَا

كمْ شاعِرٍ.. خَطَّ فَوْقَ الـرَّمْل.. قــافِيةً

وبَثَّ أطلالَهُ.. شكْـوَى الهَـوىَ.. ذِكَرَا

فكُلُّ حَبَّةِ رَمْلٍ.. هـا هُــنا.. ثـَـمِــلَــتْ

بالشِّعْر.. فاسْمَعْ صَلِيلَ الرَّمْل.. قدْ شَعُرَا

كمْ نَــاسِكٍ.. أطْفَأَ الرَّمْضـــاءَ.. مَدْمَعُهُ

وعَطَّرَ الرَّمْلَ.. مِنْ أنْـفـاسِـهِ.. سَحَـرَا

إنْ نَـدَّت الآهُ.. مِنْ نَجْـــواهُ.. مُخْبِتَةً

ضَجَّ السَّمَا.. ذابَ قَلْبُ الصَّخْرِ.. مُنْفَطِرَا

كمْ قـارئٍ.. لِخُطـــوطِ الرَّمْل.. أنْطَقَـهَا

رَجْمًا.. بِغَيْبٍ.. وما باحَتْ.. بما اسْتَتَرَا

كمْ عــادِياتٍ.. هُـنا.. ضَبْحـًا.. مَلاحِمُها

خَطَّتْ عَلى الرَّمْل.. مَهْـزومًا.. ومُنْتَصِرَا

كمْ مِنْ قوافِلَ.. بَحْرَ الرَّمْلِ قدْ عَبَرَتْ

إيقــاعُ أخْفـافِها.. بَحْرُ الحـَيَـاةِ.. جَرَى

الرَّمْلُ.. فِي الرُّبُعِ الخـــالي.. بِمَشْرقِه

إلى المَجاباتِ.. غَرْبًا.. أدْمَنَ السَّفَرَا

إذْ رافَقَ الفَتْحَ.. ريــحُ النصْر تَحْمِـلُهُ

وعــادَ للشرْقِ.. لمَّـا حَجَّ.. واعْتمَـرَا

ذَرَّاتُ هــذا.. وهذا.. بَيْــــنَها نَسَـبٌ

قدْ أبْدَعَ الدَّهْرُ.. فِي تَأليـــفِهِ.. دُرَرَا.