من المديح النبوي عند الشريف محمد يحيي الولاتي (تدوينة)

خميس, 05/28/2020 - 12:56

 

محمد المختار الفقيه

 

 

ألا بمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم تطمئن القلوب و تجلى الكروب:

خلال إقامة جدنا محمد يحيي الولاتي رحمه الله تعالى بالرباط أواخر القرن التاسع عشر، حيث أقام أول ما قدم بالزاوية التيجانية قبل أن يتزوج الشريفة الادريسية لالا خديجة بنت سيدي برقوق و ينتقل للسكنى معها.

و فى معرض لقاءاته ومناظراته مع علماء و أعيان و أدباء رباط الفتح، و بينما كان يتحاور - كما يقول في رحلته- مع أخيه سيدى عبد الله التدلاوى إذ قال له لقد قلت بيتا فى مدح النبى صلى الله عليه وسلم والتوسل به فذيله لى:

ما لامرئ فى ضره المتناهى

من ملجا إلا عظيم الجاه

فقال جدنا رحمه الله مذيلا هذا البيت:

طه الشفيع محمد خير الورى

ختم النبوءة سيد الأ نباه

أصل السعادة والسيادة والهدى

بحر السماحة عادم الأشباه

فبقفو سنته ونصرة دينه

وبحبه فليفخر المتباهى

فهو الغياث من الردى والغيث من

جدب وجهل والدوا لدواه

ردت بيمن يمينه لقتادة

عيناه بعد عمى وأعظم عاه

يا ربنا إنى إليك بجاهه

متوسل فى غيبتى وتجاه

صلى عليه الله ما اتصلت به

من ربه الرحمى بغير تناه

وعلى الكرام الطاهرين من الأذى

آل النبى وصحبه النزاه

الخ القصيدة الطويلة...

وفى مجلس آخر و بينما كان يتذاكر مع صفيه الفقيه سيدى محمد اب الأمين، قال الفقيه سيدى محمد إني نظمت فى شان المدينه النبويه على ساكنها افضل الصلاة والتسليم بيتا فذيله أنت بأبيات فى شانها و شأن ساكنها سيد الوجود صلى الله عليه وسلم:

إن لاح وهنا بريق من بواديها

أو جر ريح الصبا ذيلا من بواديها

فقال جدنا رحمه الله مذيلا له:

فذاك غيث الهدى سحت سحائبه

على موات قلوب الناس يحييها

بدا بطيبة غيث الحق منسكبا

على بقاع النهى والعلم يسقيها

ومن أبى عن قبول الغيث كان له

جدب وجهل بعين القلب يعميها

يا رب بالمصطفى والآل سن لنا

توبا نصوحا وتمحيصا وتنزيها

ثم الصلاة على المختار من مضر

ما لاح وهنا بريق من بواديها

الخ القصيدة الطويلة...

اللهم إنه ما لنا من وسيلة إليك غيره، فارفع اللهم بجاهه عندك غضبك و مقتك عنا و اكشف عن أمته البلاء و الوباء و أعدها لبيوتك و حرمك، و ألهمها رشدا.